الأحد، 9 ديسمبر 2012

تدريب القاهرة



وخلصت أجازة العيد، ورجعت المدرسة عشان أخد الجوا ب اللى هأسافر بيه للقاهرة عشان التدريب بتاع بنك النقد الدولى، كنت فى التدريب اللى فات اتعرفت على بنات زمايلى من المتعينين جديد، كان منهم بنات كانوا معايا فى ثانوى، رغم أنهم لزجين وشخصيات مش من النوع اللى أحبه لكن لقيت اليوم اللى قبل السفر، واحدة منهم بتكلمنى وتقولى(كنت هأسافر مع فلانة لكن طلعت متفقة مع شلة تانية تيجى نسافر سوا)، ووافقت قلت مش مشكلة أهى ونيس، واكسب فيها ثواب لأنها ما كنتش تعرف حاجة فى القاهرة لأنها درست فى بورسعيد، وبالفعل خدنا شنطنا ورحنا كان المكان اللى هنتوجه ليه دار المدرعات، ودخلنا كان مكان راقى وشيك، وكان فيه فرح، واتفائلت خير لما شفت مستوى المكان، بس اكتشفت أننا مش هنقعد فيه ، أحنا هنروح فى مكان تانى أسمه فندق شهرزاد فى العجوزة، ما كانش مستواه وحش بالعكس كان مستواه أعلى مما توقعت بالنسبة لتدريبات التابعة للتربية والتعليم ما كنتش فاهمة لسه الفرق بين تدريب يصرف عليه بنك النقد الدولى، وتدريب تصرف عليه وزارة التربية والتعليم.
وقعدنا أنا و3 بنات من زمايلنا، الدفعة اللى كانت جاية تدرب كلها من المتعينين جديد، والبنات اللى كانوا معايا، واحدة هى البنت اللى كنت مسافرة معايا وواحدة من المنوفية ومتجوزة وعايشة فى أسوان، والتانية بنت من بلد بعدنا، كنا كوكتيل غير متجانس تماماً، وأنا كان كل اللى يهمنى أنى هربت من المكان الكئيب اللى أسمه المدرسة، وكمان يمكن أقدر أروح لمشرفتى على الرسالة وأتابع معاها، كمان المنظر كان روعة من البلكونة بتاعة الغرفة اللى كنا فيها، كنا فى الدور ال13 يمكن ولا حاجة كده والنيل قدامنا بقى، والجو جميل فى شهر يناير وكمان اكتشفت أن الفندق للنوم بس، وهنخرج منه كل يوم الساعة 6 ونرجعه حوالى الساعة 6، وادونا وجبات العشا وكل واحدة اتعشت وأنا خدت شاور، وبدأنا فى توضيب حاجاتنا، وقعدنا نحكى ونتعرف على بعض بقية الليل وفين وفين  لحد ما نمنا.
فى اليوم التالى صحينا الساعة 6 وبدأنا نجهز بعد ما صلينا ولبسنا نزلنا فى بهو الفندق، (حلوة بهو دى) المهم نتفاجأ مين اللى نازل الناس اللى كانوا ساهرني نفى الدور العشرين فى الديسكو شباب على عرب ومعاهم الرقاصة كمان، وعلى فكرة كل يوم أثناء التدريب كنا بنشوف نفس المنظر على الصبح،المهم نقلونا بأتوبيسات والحقيقة أن القاهرة الصبح أوى أو بليل بتبقى بلد تانية، فى النص بقى بتبقى سوق، ورحنا دار المدرعات جابوا لنا الفطار، وبدأ التدريب كانوا مجموعة ناس قاعدين يتكلموا فى حاجات مالها شأى 30 دعوة بشغلانتنا أطلاقاً، وحاولت أفهم أيه المغزى من اللى أحنا فيه ده، وفضلنا كل يوم نروح نقعد من بعد الفطار مع ناس قاعدة ترغى فى أى كلام، وناخد البريك، ونعمل ورش عمل مش عارفة ولا فاكرة فى إيه وبعدين غدا ، ورغى تانى وورش عمل تانى، وبعدين يسلمونا العشا وأحنا ماشيين.
فى الأثناء كان حصل اندماج بسيط بينى وبين اللى معاياى، وبدأنا نسهر سوا وقررنا كمان نخرج سوا وكنت انا طبعاً الليدر،بصفتى أنا الوحيدة فيهم اللى كنت عايشة فى القاهرة لفترة الدراسة ومازالت باتابع فيها، وبالفعل خرجنا واشتروا شوية حاجات ورجعنا، وفى الأثناء دى عرفت عن كل واحدة فيهم صفة المفروض تبعدنى عنها، كان اللى ماسك التدريب دكتور شاب لطيف كده، وما كنش متجوز، وطبعا الاخصائيات بعد ما اتعينوا  محتاجين إيه عريس، ويا حبذا لو كان من النوع ده، ونجمة الفريق هى احلانا طبعاً، بنت كانت شايفة نفسها وهو كمان كان واخد باله منها، وبقية الجروب كان سنيدة، أنا بقى شغلت نفسى بحدوتى الأصلية الورق اللى كان عند المشرفة من  مدة طويلة، وكنت مش عارفة هاقدر انزل القاهرة أمتى تانى، وخاصة بعد ما رحت المكان النائى ده واكتشفت أن الموجهين رمونى هناك عامدين، اكتشفت أزاى من لمتى على اللزجين اللى كنت بأتدرب معاهم وما كانوش بيبطلوا حكى وتفاخر عن وجودهم جوه المدينة أو على مقربة منها، لكن أنا بقى كنت فى أخر خط الريف، ومع الناس اللى هناك المكشرة فى وشى علطول دى ما بقتش أكيدة هأعرف أكمل ولا لأ.
ومش عارفة أقولكم إيه تانى التدريب كان مهزلة بكل المقاييس، وما استفدناش منه أى حاجة وكان هدر للوقت والمال، كل اللى عملناه  أننا اكلنا كتير وركبنا الباصات رايح جاى من الفندق لدار المدرعات وخلص الأسبوع وقبضنا كل واحد 100 جنيه، وعرفنا أنهم المفروض كانوا 30 دولار وخدنا الاخلاءات وروحنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق