الأربعاء، 22 يونيو 2016

الدكتوراه مالهاش لازمة



وزى ما حكيت قبل كده اتنقلت مع كل أعضاء هيئة المدرسة بعيالنا وورقنا لمدرسة الاعدادية بنين، وكانت الأمور هايلة جدا والجميع مستقر وأنا كنت رسخت أقدامى فى المدرسة، وارتبطت جدا بمجموعة زميلاتى ، وكنت أتأقلمت مع شغلى وكانوا الناس اللى هناك بصراحة ناس زى السكر وكان عندنا زملاء وزميلات من النسايمة زى العسل لحد النهاردة بعد 18 سنة شغل ولف فى المحافظات والمدارس لسه باتواصل معاهم ويتواصلوا معايا، المهم حبيت اعمل حفلة لتكريم الاوائل وكانت حفلة ناجحة والاستاذ ابراهيم كان مبسوط وسمعتى جدا فى البلد وبعدها رحلة وبعدين بقيت مشهورة فى البلد كل ما امشى الستات والعيال يقولى هى دى الابلة وسام ازيك يا ابلة اتفضلى يا ابلة ويفتحوا معايا حوارات، واحنا كنا شلة مميزة بلبسنا وضحكنا غير اننا كنا مدرسات المدرسة الوحيدة الاعدادية بنات فى البلد، ونجاح مدرستنا والشوية الشغل اللى انا عملتهم كانوا بدأوا يثيروا حفيظة المدرسة الاعدادى بنين لكن ماعرفوش يقلدونا والحوارات دى كلها كانت بتتحكى على القهوة كل ليلة على فكرة شغلى هيتحكى على قهاوى كتير طول الرحلة فى محافظات كتير بعد كده، لحد ما جه يوم ولقيت رجل لابس جلابية نضيفة كده وشكله من اعيان البلد، وجاى يسال عليا لقيت كذا حد جاى ينده عليا اتاريه شيخ البلد وعنده بنت عندنا عندها مشكلة فى التركيز والمذاكرة وشوية حاجات كده اتكلمت مع راجل وخدت بيانات اساسية منه وبعد ما مشى فتحت لها ملف حالة واستدعيت البنت ويبدو ان جلساتى معاها واهتمامى بيها جابوا نتيجة مرجوة ، وكل ما امشى مروحة ويبقى شيخ البلد قاعد على القهوة يقوم احتراما ليا وبعلو حسه اتفضلى يا ابلة تعالى نغديكى طيب شرفينا واشربى حاجة تامرينا بحاجة يا ابلة، طبعا كنت بابقى فى غاية الحرج، وصاحباتى بتوع المدرسة قالوا لى فضحتينا طول عمرنا بنمشى عمر ماحد عمل لنا الغاغة دى شوف لك حل فى القصة دى بس رغم حرج الموقف كنا بناخده بهزار ونكمل ضحك.
واتغير الموجه بتاعى وجت موجهة مكانه كانت زوجة استاذى الفاضل/ ابراهيم مدرس الرياضيات اللى درس لى فى المرحلة الاعدادى تحية احترام وتقدير ليه والله يديه الصحة لو عايش ويرحمه لو مات كان يول عنى وعن شلتى من البنات المتفوقة انه بيتحدى بينا مصر بحالها مش البلد واننا احسن بنات فى جمهورية مصر العربية، واننا لو ما قفلناش الدرجات النهائية يروح يبيع فجل ههههههه كان دايما يقول كده كان عبقرى رياضيات وخلى اعشق الرياضيات بسبب طريقة شرحه الهايلة خلاها بالنسبة لى لعبة باسلى عقلى بيها مش مادة باذاكر رحم الله من علمونى جميعا، المهم امراته ما كنتش زيه كانت متزمتة ولسبب ما كانت واخدة موقف منى كل مرة تيجى تتلك كلى على اى حاجة فى الشغل ، دا وصل بيها الحال تهدد مدير المدرسة انه لو سمح لى اسافر كليتى فى مواعيد العمل هتكتب مذكرة وراح تشيع عنى فى التوجيه ان المدرسة ومديرها بيسيبونى اقعد فى بيتى خمس أيام فى الأسبوع، والأهم لما حاولت اتفاهم معاها بود واقولها اذا ماكانش كل الشغل اللى شايفاه والبنات اللى سالتهم من الطالبات اثبتوا لها انى شايفة شغلى كويس فشهادة مديرى وزملائى ليا تؤكد ماهو مش معقول هيوافقوا على قعادى فى بيتى خمس ايام كل اسبوع وهما كل يوم يجيوا من الساعة سبعة وهى تغير مواعيد زيارتها براحتها وهتلاقينى وسالتنى عن اليوم اللى باسافر بيه فانا بحسن نية وبغباء افتكرت انها عاوزة تعرف اليوم عشان ما تجيش فيه وادامها خمس ايام تانية كنا بنروح كل الاسبوع ماعدا الجمعة وقتها، المهم قالت لى انتى بتعملى دكتوراه فى ايه وليه وختتمت الحوار الودى ده بانها قالت لى الدكتوراه مالهاش لازمة وموضوعك تافه ومش مفهوم والأحسن أركز فى شغلى ووقتها الصدمة لجمتنى ومارضتش ارد عليها لكن قلت لها لو اساتذة عين شمس شايفين ان موضوعى تافه ماكانوش وافقوا يشرفوا عليه، وبعدها اشتغلت لى فى الازق وبقت تعمل لكل الناس زيارة كل شهر وليا زيارة كل اسبوع وفى اليوم اللى انا باسافره لكليتى لكن الاستاذ ابراهيم وقفها عند حدها وكان بيعمل لى خطوط سير ويعاملها هو وكل اللى فى المدرسة بطريقة وحشة تكرهها تيجى المدرسة وصل بيه الحال يهددها انه هيشتكيها انها مضطهدانى ويطلب يجى لى لجنة تقيم شغلى ولما لقيت ان ا.ابراهيم وزمايلى فى ضهرى بدأت تخف قرفها عنى وبعدت عن اليوم اللى باسافر فيه، ياما نفسى اشوفها واعرفها ان الرسالة التافهة بتاعتى الجامعة العربية فى هولندا ترجمتها وحطتها فى مكتبة الرسايل بتاعتها وانى خدت الماجستير والدكتوراه بتوصية بالطبع والتداول بين جامعات العالم.أمثال دى من رؤساء العمل عقبة لابد من ازالتها امام الموظفين المجتهدين والمتميزين.

السبت، 18 يونيو 2016

ذكريات رمضان وعبده



النهاردة رجعت بحماسة وقوة اكتب فى كل مدوناتى اللى وحشتنى، وبالذات المدونة دى، لأن اللى قرا لى منكم بفتكر انى بدات مشوارى المهنى فى شهر رمضان، ولأن السنة اللى اتعينت فيها كانت السنة اللى سجلت فيها للماجستير ، واهى فاتت السنين وجه رمضان فى الصيف وأنا أخصائية بدرجة دكتوراه وانتقلت من الدقهلية لدمياط للقاهرة وقريبا باسوان هههههههه.
المهم هأحكمل لكم حكاياتى ويومياتى اللى باعتذر عن انقطاعى عنها لفترة طويلة، وكنا وقفنا عند شغلى فى بلد من أرياف الدقهلية والدقهلية هى المحافظة اللى عاصمتها المنصورة، ودى بلد الميلاد والنشأة بتاعتى،وتلخيص سريع للاحداث السابقة انى اتعينت اخصائية اجتماعية فى بلد أرياف وكنت كارهة لده جدا وحصلت لى أحداث كتييييير أقروها لو حابين حولت كراهيتى للمهنة دى لحب وشغف بالمهنة والمكان والمدرسة، وكنا وقفنا عند أننا كنا بننقل حاجة المدرسة واحنا والبنات شايلينها على ايدينا مشياً على الأقدام لمسافة كيلو ونص، وحصل النقل وزى كل حاجة فى المهنة والمكان ده كان غاية فى الصعوبة، وعشان نحل مسألة المكان بدأ نستخدم اللوح الخشب القديم ونقفل اجزاء من الطرقات على شكل مربعات صغيرة اوى ونحشر فيها البشر، واتغلبنا احنا والشلة على قصة الأكل والشرب وقعدتنا اليومية لما اضطريت المدرسة المضيفة تفضى لنا مخزن وتقسمه ما بين معمل واوضه اقتصاد منزلى عشان العهدة ولأننا جبابرة احتلينا الاوضة انا وشلة الأنس وبصنعة لطافة طفشنا الباقيين، ومابقاش عندى اى مشاكل فى تطبيق شغلى بالعكس الاستاذ ابراهيم بقى يساعدنى من غير ما اطلب حتى المساعدة وأجمل عبارة مازالت فخورة بها اتقالت لى من رئيس عمل من كل اللى اشتغلت معاهم لما قال عنى انى عمود من أعمدة المدرسة، ولما جه متابع من الوزارة وكان قفل مسوجر واتلك كلى على كذا غلطة فى عتاب رقيق للاستاذ ابراهيم قالى بقى انتى اللى باتباهى بشغلك وباقول دا انتى شغلك هيخليه يمشى وهو عاطينه ممتاز عرف يطلع لك غلطات ازاى، المهم كل حاجة بقت غاية فى الجمال، البنات بقوا يجوا يسالوا عن النشاط، والمدرسين بقوا بتعاونوا معايا فى شغل الرواد ومجلس الأمناء بقى يحضر، وعملت اكتر من حفلة والاستاذ ابراهيم بقى يهدد المدرسين ولاول مرة ان اللى هيمشى ويسيب الحفلة هيتشطب عليه، وفضل عندنا مشكلة واحدة انا مهميهو نيجى ازاى المدرسة وكل يوم نمشى كيلو ونص ايام ما كنا معصعصين ومفيناش حاجة نخسها، وخاصة ان مها عندها الحصص الأولى، ولقينا الحل عند عبده.
مين عبده بقى هاقولكم دا شاب سواق عربية ربع نقل بتنقل سمك من البحيرة بتاعة المنزلة فى النسايمة لسوق السمك اللى بيتى فوقه بالظبط ويعود كل يوم فى حوالى سبعة ونص، فالست مها كانت بتفوت عليا ونستنى عبده ونركب معاه ويوصلنا لحد المدرسة بنفس الأجرة عاوزة اقولكم ان كل يوم كنا بنتخانق مين اللى هتقعد جنب عبده وكنت باستعبط مها واركبها جنب عبده، والله والواد كان مؤدب بس احنا كل حاجة كنا بنحب نتريق عليها، وفى يوم من ذات الأيام سى عبده اصطدم بحمار راكبه راجل غلبان ومعاه قسط لبن يعنى البتاع المعدنى الكبير اوى ده اللى بينقلوا فيه اللبن عشان يتباع، كنت أول مرة أشوف الموت بعينى، ومن الخضة ما كنتش لا انا ولا مها قادرين نقف على رجلينا انا فضلت اصوت بالذات لما بصيت لمها لقيتها ما بتنطقش المهم ربنا ستر والراجل والحمار واحنا وعبده خرجنا بالخضة بس، وبعدها قررنا نعتزل عبده وندور على أى عبده من عباد ربنا ما يكونش بيموت الحمير ولا البنى أدميين والحلقة دى إهداء لعبده اللى ما بيعرفش يقرا ولمها عشان افكرها بالحادثة العجيبة وكل سنة وانتم طيبين