الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

اليوم التانى



برضة صحيت من النوم وأنا منهكة وتعبانة، بصيت على وشى فى المراية لقيت منظرى يخض، العياط طول اليوم وقلة النوم مع الصيام خلونى فى حالة مريعة، بس على الأقل عملت حسابى فى اللبس شوية يعنى عرفت طبيعة المكان اللى أنا رايحاه وطبيعة الناس اللى أنا هاشتغل معاهم وقررت أوفر جزمى الغالية لإشعار آخر، هو يعنى المرتب فيه كام 60 جنيه عشان اجيب بيهم جزم، وركبت العربيات الرومانى إياها وسط القفف طبعاً ، المهم وصلت بالسلامة، دخلت ومضيت، واكتشفت النهاردة حاجة جميلة خالص وهى أن المدرسة من غير سور، طبعا ده ما اكتشفتوش لأنى قمت من الكرسى اللى اعتبرت نفسى معتقلة فيه حتى يأتى الفرج بس لأنه حصل حدث غريب اضطرنى أقوم أتحرك.
سمعت ضحك بنات المدرسة من الدور الأرضى اللى كنت أنا قاعدة فية والضحك كان صوته عالى أوى خرجت شفت أغرب منظر معزة أيوة معزة من اللى بتمأمأ دى قاعدة تمر على فصول المدرسة وهى تختال تيهاً ودلال تقولش متابع وبيتابع الحصص، وطبعا لما استغربت هى دخلت منين لأنها لو دخلت من البوابة كنت شفتها ، أتارى المدرسة من غير سور خالص، والجيران بعد الطابور بيستغلوا الحوش يحطوا فيه القش وتنطلق الفراخ لتمرح والمعيز وخلافه.
المهم رجعت مكانى المفروض ان موقف يضحك بس من كتر ما كنت مهمومة يادوب ابتسمت ورجعت مكانى وبعد شوية جم بنتين مدرسات اقتصاد منزلى رحبوا بيا واحدة فيهم كانت مشرقة والتانية كانت متكلفة حبتين، المهم اكتشفت انهم من بلدى ومن دفعتى فى ثانوى فرقتنا الجامعات بس هما افتكرونى، أصل كنت من البنات اللى ليهم نشاط وشطار فى المدرسة والله تعارفهم بيا كان بمثابة تخفيف عنى قالوا لى بنقعد فى الدور اللى فوق ابقى تعالى اطلعى وما تقعديش هنا، واستئذنوا عشان عندهم حصص واتفقوا معايا نتقابل أخر اليوم عشان نروح سوا.
وفضلت متنحة للسجلات اللى قدامى لحد ما دخل عليا الأستاذ أبو لحية وقالى جايلك إشارة يا أبلة تروحى بكرة تدريب لمدة أسبوع، والحقيقة دى كانت بالنسبة لى أفضل الأخبار السيئة لأن دا معناه إنى هترحم من القفف والمواصلات والشغلانة دى لمدة أسبوع، ومضيت على الإشارة وأنا مبسوطة شوية ، وروحت مع زميلاتى الاتنين رضوة ومروة ، ورجعت البيت وأنا برضة مكتئبة بس حاسة أنى هأخد أجازة من الهم و مؤقتاً وفات اليوم ونمت عشان أصحى على يوم جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق