السبت، 18 يونيو 2016

ذكريات رمضان وعبده



النهاردة رجعت بحماسة وقوة اكتب فى كل مدوناتى اللى وحشتنى، وبالذات المدونة دى، لأن اللى قرا لى منكم بفتكر انى بدات مشوارى المهنى فى شهر رمضان، ولأن السنة اللى اتعينت فيها كانت السنة اللى سجلت فيها للماجستير ، واهى فاتت السنين وجه رمضان فى الصيف وأنا أخصائية بدرجة دكتوراه وانتقلت من الدقهلية لدمياط للقاهرة وقريبا باسوان هههههههه.
المهم هأحكمل لكم حكاياتى ويومياتى اللى باعتذر عن انقطاعى عنها لفترة طويلة، وكنا وقفنا عند شغلى فى بلد من أرياف الدقهلية والدقهلية هى المحافظة اللى عاصمتها المنصورة، ودى بلد الميلاد والنشأة بتاعتى،وتلخيص سريع للاحداث السابقة انى اتعينت اخصائية اجتماعية فى بلد أرياف وكنت كارهة لده جدا وحصلت لى أحداث كتييييير أقروها لو حابين حولت كراهيتى للمهنة دى لحب وشغف بالمهنة والمكان والمدرسة، وكنا وقفنا عند أننا كنا بننقل حاجة المدرسة واحنا والبنات شايلينها على ايدينا مشياً على الأقدام لمسافة كيلو ونص، وحصل النقل وزى كل حاجة فى المهنة والمكان ده كان غاية فى الصعوبة، وعشان نحل مسألة المكان بدأ نستخدم اللوح الخشب القديم ونقفل اجزاء من الطرقات على شكل مربعات صغيرة اوى ونحشر فيها البشر، واتغلبنا احنا والشلة على قصة الأكل والشرب وقعدتنا اليومية لما اضطريت المدرسة المضيفة تفضى لنا مخزن وتقسمه ما بين معمل واوضه اقتصاد منزلى عشان العهدة ولأننا جبابرة احتلينا الاوضة انا وشلة الأنس وبصنعة لطافة طفشنا الباقيين، ومابقاش عندى اى مشاكل فى تطبيق شغلى بالعكس الاستاذ ابراهيم بقى يساعدنى من غير ما اطلب حتى المساعدة وأجمل عبارة مازالت فخورة بها اتقالت لى من رئيس عمل من كل اللى اشتغلت معاهم لما قال عنى انى عمود من أعمدة المدرسة، ولما جه متابع من الوزارة وكان قفل مسوجر واتلك كلى على كذا غلطة فى عتاب رقيق للاستاذ ابراهيم قالى بقى انتى اللى باتباهى بشغلك وباقول دا انتى شغلك هيخليه يمشى وهو عاطينه ممتاز عرف يطلع لك غلطات ازاى، المهم كل حاجة بقت غاية فى الجمال، البنات بقوا يجوا يسالوا عن النشاط، والمدرسين بقوا بتعاونوا معايا فى شغل الرواد ومجلس الأمناء بقى يحضر، وعملت اكتر من حفلة والاستاذ ابراهيم بقى يهدد المدرسين ولاول مرة ان اللى هيمشى ويسيب الحفلة هيتشطب عليه، وفضل عندنا مشكلة واحدة انا مهميهو نيجى ازاى المدرسة وكل يوم نمشى كيلو ونص ايام ما كنا معصعصين ومفيناش حاجة نخسها، وخاصة ان مها عندها الحصص الأولى، ولقينا الحل عند عبده.
مين عبده بقى هاقولكم دا شاب سواق عربية ربع نقل بتنقل سمك من البحيرة بتاعة المنزلة فى النسايمة لسوق السمك اللى بيتى فوقه بالظبط ويعود كل يوم فى حوالى سبعة ونص، فالست مها كانت بتفوت عليا ونستنى عبده ونركب معاه ويوصلنا لحد المدرسة بنفس الأجرة عاوزة اقولكم ان كل يوم كنا بنتخانق مين اللى هتقعد جنب عبده وكنت باستعبط مها واركبها جنب عبده، والله والواد كان مؤدب بس احنا كل حاجة كنا بنحب نتريق عليها، وفى يوم من ذات الأيام سى عبده اصطدم بحمار راكبه راجل غلبان ومعاه قسط لبن يعنى البتاع المعدنى الكبير اوى ده اللى بينقلوا فيه اللبن عشان يتباع، كنت أول مرة أشوف الموت بعينى، ومن الخضة ما كنتش لا انا ولا مها قادرين نقف على رجلينا انا فضلت اصوت بالذات لما بصيت لمها لقيتها ما بتنطقش المهم ربنا ستر والراجل والحمار واحنا وعبده خرجنا بالخضة بس، وبعدها قررنا نعتزل عبده وندور على أى عبده من عباد ربنا ما يكونش بيموت الحمير ولا البنى أدميين والحلقة دى إهداء لعبده اللى ما بيعرفش يقرا ولمها عشان افكرها بالحادثة العجيبة وكل سنة وانتم طيبين

هناك تعليق واحد:

  1. هواناعمرى نسيت دامن المواقف اﻻعمرى ماانساهاابدا

    ردحذف